المهمة وردة تلمع في الظلام: هذا ما جنته علي سييرا إنترتينمت وما جنيت على أحد

ما الفائدة من إخراج نص، أي نص، إلى النور؟ عذراً على أجواء العيادات النسائية،  ولكن يشبه الأمر حقاً ولادة جنين، إن كان حياً أو ميتاً عليه أن يخرج في وقت ما. يروح المرء ويجيء أمام الشاشة، يكتب عدة عبارات كأنها مهمة يتوجب إنهاؤها، ومن ثم رميها في وجه العالم، لأي …

بعد غياب طويل جدا

كنت بين اليقظة والمنام أُفكِر في وَلَعْكَ الشديد بعرائس البحر، أُهدهد بين يدي عروس جديد اشتريتها لك عندما وقف على رأس سريري عسكري يتطلع في! صرخت في وجهه مفزوعة وقمت هاربة استفسر عما يحدث. جاءت قوة أمنية ضخمة في الفجر وكسر العساكر الباب. وجدت الصالة مكتظة برجال الأمن وأمي تقف في منتصف الصالة على وجهها ابتسامة واثقة.

شاي أسود مع الأشباح

أجلس بالساعات وراء الشاشة، حتى تصير يد التحكم جزءًا مني، بل امتدادًا لجسدي. هذا عالم كان ليبرع الشنفرى فيه دون مجهود، حيث سيجد أهله المفقودين إذ لا أكثر من الحيوانات في عوالم الألعاب «لي دونكم أهلون: سيد عملسٌ وأرقطُ زهلول وعرفاء جيأل». ومن غرفته، في مكانٍ قصي مجهول، من خلف عدسة كاميرا صغيرة، سيخرج على العالم، في بثٍ مباشر وهو يلعب فورتنايت ليتفاخر بنفسه كلما قتل لاعبًا

عباد شمس في الدلو الجاف

سأمزق تلك الورقة وأحاول الكتابة مرةً ثانية، أخبر نفسي بذلك وأجهل حقًا إن كنت أستطيع إتمام قصتي الأولى أم لا. الهزيمة، السقوط منهك القوى، تسليم الراية والبحث عن شيء جديد، تلك النتيجة التي لا تحتاج دلائل سوى أنني أمسك الآن بورقة جديدة وأكتب تعليقًا عن التجربة السابقة.

البوكسر، الكتابة وتأثير البحر الأبيض المتوسط

أنا في العموم رجل متشائم، أحبّ أن أسمي نفسي واقعيًا، ولكن الواقع يقول أنني دائمًا ما أنظر إلى النصفِ الفارغ من الكوب، أنجذب إلى القبيح في الأشياء؛ فعندما يغرقُ أحدهم في نوستالجيا عميقة عن حقبةِ شوكلاتة الورد وبسكويت زينة وأيام كان الناس يفطرون خبزًا محورًا وزيت زيتون فقط، أقاوم الرغبة …

أسئلة تُدحرِج الوقت مثل برميل فارغ

الوقت؟ بلا وزن أو امتداد، إنّما الامتداد للحَنين وأغنية، وضحكةٌ مُنضَفِرة في المقطع الأخير من أغنية ثانية، وخُصلةٌ تتدلّى بين غيمةٍ تشتعل وبيني. أنا؟ قِبلتي الداخل حيث الذّكرى مُشِعّة والأيّام تتهاوى مُنشَطِرة عن أيّام مخفيّة، متفجّرة إلى ساعات، لكل ساعة بابان، وللباب أعتاب عليها وقوفٌ وتراتيلُ أزليّة.

هوامش للّعب (٧): ملاحظات في الليل

١ المرء في حاجة دائمة إلى عزلة مكتشفة حديثًا. يجب أن تكون هذه العزلة قادرة على أن تبتلع – في لا صخب  – كل عزلة قديمة كانت هنا كما يبتلع مطر الشتاء كل أمطار الشتاءات التي سبقته. لا تعني هذه القدرة أن حدوث هذا شئ محتم. لا تقبل هذه العزلة، …

هوامش للّعب (٦): فضاءات محمومة ومُلطّخة

١ ليست الورديات الليلية لنوبات الفزع ولا الألم المرقّع الذي أخفي عنّا أحذية المشي في المغيب، ليست قهقهات القلق حيثُ اشترطت أيّ ولادة جديدة نفيًا دراماتيكيًا لكل الولادات السابقة وليست الساعات التي كنّا فيها نفشل في تهجّي وجوهنا من السُكر، حينها كانت كل نافذة بابًا مفتوحًا إلى المطبخ وكانت كل …

نصّان

في ذلك الوقت كنتُ مقتنعة أن الله يوزع علينا البكاء كل واحد حسب ما يستدعي أمره. ولأنّ أمي كان لها ألف سبب وسبب لكي تبكي، كان يحق لها أن تبكي لترين في الأسبوع الواحد. وبما أنها لم تستهلك أي منهم، على الأقل منذ أن بدأت عملية البحث قبل قرابة عامين، فأصبح لدى الله 192 لتراً من المياه لم تُذرف منهم دمعة واحدة.

هوامش للّعب (٥): نشاط فردي لا يقبل المساومة

١ تصف فيبى والر-بريدج البيئة المثالية للقراءة فتضع حالة في مقابل أخرى. الأولى نبيذ وكرسى بمسندين ومطر، والثانية في حجرة مع شخص آخر يقرأ أيضًا. أمام ذلك، نتساءل، كيف يمكن أن تضاهي بساطة الحالة الثانية الكشكشات اللامعة والتألق في الحالة الأولى وكيف لنشاط فردي لا يقبل المساومة أن يعزّز بواسطة …