في معنى الترفيس

أرفّس لأنّني ظننتُ أنّني نسيتُك، لكن قولي لي كيف ينسى الإنسانُ تاريخه؟ لا أقصد التاريخ التاريخ، لا ليس ١٩٩٤ أو ١٩٩٢، بل تاريخ القلق، تاريخ الهلع، ذاك الذي تعرفه الأراضي التي مسحتها وقوعًا لا قيامة بعده. 

شاي أسود مع الأشباح

أجلس بالساعات وراء الشاشة، حتى تصير يد التحكم جزءًا مني، بل امتدادًا لجسدي. هذا عالم كان ليبرع الشنفرى فيه دون مجهود، حيث سيجد أهله المفقودين إذ لا أكثر من الحيوانات في عوالم الألعاب «لي دونكم أهلون: سيد عملسٌ وأرقطُ زهلول وعرفاء جيأل». ومن غرفته، في مكانٍ قصي مجهول، من خلف عدسة كاميرا صغيرة، سيخرج على العالم، في بثٍ مباشر وهو يلعب فورتنايت ليتفاخر بنفسه كلما قتل لاعبًا