هوامش للّعب (٧): ملاحظات في الليل

١ المرء في حاجة دائمة إلى عزلة مكتشفة حديثًا. يجب أن تكون هذه العزلة قادرة على أن تبتلع – في لا صخب  – كل عزلة قديمة كانت هنا كما يبتلع مطر الشتاء كل أمطار الشتاءات التي سبقته. لا تعني هذه القدرة أن حدوث هذا شئ محتم. لا تقبل هذه العزلة، …

هوامش للّعب (٦): فضاءات محمومة ومُلطّخة

١ ليست الورديات الليلية لنوبات الفزع ولا الألم المرقّع الذي أخفي عنّا أحذية المشي في المغيب، ليست قهقهات القلق حيثُ اشترطت أيّ ولادة جديدة نفيًا دراماتيكيًا لكل الولادات السابقة وليست الساعات التي كنّا فيها نفشل في تهجّي وجوهنا من السُكر، حينها كانت كل نافذة بابًا مفتوحًا إلى المطبخ وكانت كل …

هوامش للّعب (٥): نشاط فردي لا يقبل المساومة

١ تصف فيبى والر-بريدج البيئة المثالية للقراءة فتضع حالة في مقابل أخرى. الأولى نبيذ وكرسى بمسندين ومطر، والثانية في حجرة مع شخص آخر يقرأ أيضًا. أمام ذلك، نتساءل، كيف يمكن أن تضاهي بساطة الحالة الثانية الكشكشات اللامعة والتألق في الحالة الأولى وكيف لنشاط فردي لا يقبل المساومة أن يعزّز بواسطة …

هوامش للّعب (٤): الذهاب إلى السرير وحيدًا بعد الخسارة

١ لأننا سرقنا من تاريخ الأدب شيئين أو أكثر كان علينا أن نقبل حصة ناقصة من حياتنا في المقابل، لقد كنّا نرثي بدموع حقيقية موت المشهد الدرامي العظيم في الأدب، لكننا وفي الوقت نفسه، بعزيمة لا تخيب في تجنب موجة الحرارة المعتادة في الوداعات العظيمة ودهاء خبير يعرف أن ما …

هوامش للّعب (٣): قلقي يشرب اللبن ويرتدي عويناتي ليقرأ كافكا

في أفلام الرعب، كان مالك يفضّل أن يتأخر عدة صفوف عن مكانه المعتاد في السينما معتقدًا بذلك أنه في مأمن من الخضّات والقفزات الغير متوقعة. لا أقول أن الرعب السائل من الشاشة لم يكن يصله، ما أقصده هو أنه فكر في الصفوف المضافة إلى مسافة المشاهدة المعتادة، كماء يقع في محلول ليجعله أقل تركيزًا.

هوامش للّعب (٢): خريطة للمدينة باستخدام المطاعم فقط

لا ينجح أبي فقط في اثبات أن الطريق إلى قلب الرجل لا يزال عبر معدته، بل أيضًا يشير بخجل إلى الطريقة البدائية التي يستكشف بها الفرد مدينة جديدة، ففي الوقت الذي يكون فيه الفرد ضائعًا في لذّة استقبال الغريب، مفتونًا بالحركة والعنف في الإيقاع ومغمورًا بمزيج باهر من الروائح والأصوات والألوان، غير قادر تحت..

هوامش للّعب (١): كإنها حدثت وأنت وحيد

أقف في المنتصف تمامًا بين حزن أمي وغضب أبي، كلما قابلتني تراچيديا صغيرة في المساء حفر جسدي جُحرًا في السرير كأني شهدتُ قبل دقيقتين خسارة هادئة لصديق قديم، كلما قابلتني تراجيديا صغيرة في المساء صرخ حلقي في السماء لأن الصوت العالي لضربات القدر أخاف العيال.