كل حاجة حلوة في روما

1 صحونا في صبيحة 25 يناير 2111، ذكرى عيد الشرطة، وقد وجدنا ميدان التحرير قد اختفى لينهض محله الكولوسيوم الروماني، مبنى الألعاب الأكثر بهاء ووحشية في التاريخ، مع إعلانات عملاقة تغزو فضاء البلاد لفتاة شقراء تلبس رداء فضفاضا وطويلا مثبتا من الأكتاف بدبابيس ومن الوسط بحزام، الزي التقليدي لنساء الإمبراطورية …

الرسام المزيف

أدركت مبكرا عجزي عن الرسم إلا أنني لم أسلم من مس الغواية، الفارق بيني ومن وقعوا في الفخ، أني نجوت، وإلا ما كنت لأقص عليكم بأريحية تجربتي العجيبة التي حاولت فيها خداع ربات الفنون ردا على تسليتهن القاسية. نجحت بطريقة مذهلة، وانتقمن بما يكفي لحفظ كبريائهن، لكني أعتبر نفسي الفائز الأكبر

الحي السويسري

علمت أنها انتقلا من الأرياف حديثا، لكن الزوج كان يعمل كموظف بالقاهرة، وكان يسافر يوميا إلى قريته، ثم قررا بعد إرث مفاجىء أصابته الزوجة، استيطان الحي السويسري وافتتاح مشروعهما العائلي، وهو ما فسر لي أيضا امتلاكه لنفس ماركة سيارتي شيفروليه أوبترا، لكن سيارته ذات موديل أحدث، رغم أن دكانهما لا يزيد عن كوة في حائط تدعي زورا وبهتانا عبر لافتة رسمت بفوتوشوب سيء الذوق أنها سوبر ماركت.