يستيقظ حيوان داخل معدتي

يستيقظ حيوان داخل معدتي، يركضُ باتّجاه قلبي، يركضُ ويسبقني إلى ماضيّ.

‏اتوحّش، أرفض كلّ ما أراه، ابني قلاعًا من الرّمل وأهدمها بنظرةٍ
‏اتوحّش مثله، وأركضُ بين قلبي وماضيّ،
‏أهدم المسافة بيني وبين الألَم.

يستيقظ حيوانٌ فزعٌ في قلبي، يتحرّك مثل بندول، يذوب قليلًا قليلًا 
فأزيحهُ، أزيحُ البقعة عن قلبي.
وأمشي… 

أُريد أن أقتل الحيوان الذي يدور
يائسة، أراقبه بعينينِ جافّتين
عينان لا تسكنان إلى هزيعٍ، أو إلى كلمة! 

أريدُ أن أقتل الحيوان القابِع، 
اتحرّك مثله، في دوائر
وأذوبُ مثله، في سكونِ الظلّ الوحيد لجدارٍ على كتفي.
أريدُ أن أقتلَ الحيوان الذي يمثّلني
يتعارك معي، 
يتهدم معي، 
يترمّم معي، من صورة إلى أخرى
من إغماضةٍ إلى إفاقة 
وأنا… اتعارك مثله. اتهدم مثله، اترمم مثله. 
وأمكثُ حول جثّته، أصرخُ، أتحرّك مثل بندول، أذوبُ قليلًا قليلًا 
أزيحه
أزيح جثّة الحيوان عنّي.


صورة الشريط © حيدر ديوه چي