مواء قطة

  لم تكن ميتتها الأولى. ثملت في تلك الليلة كما لم تثمل من قبل. سكرت حتى غاب عنها الوجد، وغرقت في ظلمة حائرة، وهاجت الأفكار من رأسها الثقيل، وارتعشت أهدابها وطافت بها الذكريات. تلمست وجهه في انعكاس ضوء الشمعة عليه، لاح لها كما يلوح طائر في الأفق، يفرد جناحيه، ويذهب …