مقطع من رواية صندوق الرمل

كان حجم الخندق يتسع ويبتلع الأجساد المتعرقة المنهكة، ويستنزف طاقة الشعور بالألم والخوف والحب والكراهية، فيلوذ الجميع بالصمت والانطفاء، وكلما كبر الخندق يكبر الشعور بالانصهار في كتلة المجموع، وتتلاشى حواجز الاتصال الفيزيائي بين الجنود لتحيلهم إلى آلة في شكل أفعوانة عظيمة، يتحركون فيها كمجموعة تروس تعمل في صمت بلا مشاعر …